بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ
ذکرا؛ قرائت، حفظ و تثبیت قرآن
سورة آلعمران
بِّسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ
الم ﴿١﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِیلَ ﴿٣﴾ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّهَ لَا یَخْفَىٰ عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الْأَرْضِ وَلَا فِی السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِی یُصَوِّرُکُمْ فِی الْأَرْحَامِ کَیْفَ یَشَاءُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِی أَنزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ مُّحْکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِیلِهِ وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ جَامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لَّا رَیْبَ فِیهِ إِنَّ اللَّهَ لَا یُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَن تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَیْئًاۖ وَأُولَٰئِکَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْۚ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْۗ وَاللَّهُ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُل لِّلَّذِینَ کَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ کَانَ لَکُمْ آیَةٌ فِی فِئَتَیْنِ الْتَقَتَاۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ کَافِرَةٌ یَرَوْنَهُم مِّثْلَیْهِمْ رَأْیَ الْعَیْنِۚ وَاللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصْرِهِ مَن یَشَاءُۗ إِنَّ فِی ذَٰلِکَ لَعِبْرَةً لِّأُولِی الْأَبْصَارِ ﴿١٣﴾ زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِینَ وَالْقَنَاطِیرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَیْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِۗ ذَٰلِکَ مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَاۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ ۞قُلْ أَؤُنَبِّئُکُم بِخَیْرٍ مِّن ذَٰلِکُمْۚ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالْقَانِتِینَ وَالْمُنفِقِینَ وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحَارِ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِکَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّینَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْۗ وَمَن یَکْفُرْ بِآیَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوکَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِۗ وَقُل لِّلَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ وَالْأُمِّیِّینَ أَأَسْلَمْتُمْۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَواۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلَاغُۗ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٢١﴾ أُولَٰئِکَ الَّذِینَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِّنَ الْکِتَابِ یُدْعَوْنَ إِلَىٰ کِتَابِ اللَّهِ لِیَحْکُمَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَیَّامًا مَّعْدُودَاتٍۖ وَغَرَّهُمْ فِی دِینِهِم مَّا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَکَیْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِیَوْمٍ لَّا رَیْبَ فِیهِ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَّا کَسَبَتْ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْکَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُۖ بِیَدِکَ الْخَیْرُۖ إِنَّکَ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِۖ وَتُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لَّا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِینَۖ وَمَن یَفْعَلْ ذَٰلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی شَیْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةًۗ وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِی صُدُورِکُمْ أَوْ تُبْدُوهُ یَعْلَمْهُ اللَّهُۗ وَیَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٩﴾ یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَدًا بَعِیدًاۗ وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِن کُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا یُحِبُّ الْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ ۞إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّیَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍۗ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مَا فِی بَطْنِی مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّیۖ إِنَّکَ أَنتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالْأُنثَىٰۖ وَإِنِّی سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ وَإِنِّی أُعِیذُهَا بِکَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَکَفَّلَهَا زَکَرِیَّاۖ کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًاۖ قَالَ یَا مَرْیَمُ أَنَّىٰ لَکِ هَٰذَاۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِۖ إِنَّ اللَّهَ یَرْزُقُ مَن یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِکَ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِن لَّدُنکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةًۖ إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیَىٰ مُصَدِّقًا بِکَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِّنَ الصَّالِحِینَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ یَکُونُ لِی غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِیَ الْکِبَرُ وَامْرَأَتِی عَاقِرٌۖ قَالَ کَذَٰلِکَ اللَّهُ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّی آیَةًۖ قَالَ آیَتُکَ أَلَّا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ إِلَّا رَمْزًاۗ وَاذْکُر رَّبَّکَ کَثِیرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِیِّ وَالْإِبْکَارِ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفَاکِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ ﴿٤٢﴾ یَا مَرْیَمُ اقْنُتِی لِرَبِّکِ وَاسْجُدِی وَارْکَعِی مَعَ الرَّاکِعِینَ ﴿٤٣﴾ ذَٰلِکَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَۚ وَمَا کُنتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَیُّهُمْ یَکْفُلُ مَرْیَمَ وَمَا کُنتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ وَجِیهًا فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿٤٥﴾ وَیُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌۖ قَالَ کَذَٰلِکِ اللَّهُ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُن فَیَکُونُ ﴿٤٧﴾ وَیُعَلِّمُهُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِیلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنِّی قَدْ جِئْتُکُم بِآیَةٍ مِّن رَّبِّکُمْۖ أَنِّی أَخْلُقُ لَکُم مِّنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَأَنفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِ اللَّهِۖ وَأُبْرِئُ الْأَکْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْیِی الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِۖ وَأُنَبِّئُکُم بِمَا تَأْکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُمْۚ إِنَّ فِی ذَٰلِکَ لَآیَةً لَّکُمْ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَکُم بَعْضَ الَّذِی حُرِّمَ عَلَیْکُمْۚ وَجِئْتُکُم بِآیَةٍ مِّن رَّبِّکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِیعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّی وَرَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِیمٌ ﴿٥١﴾ ۞فَلَمَّا أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنْهُمُ الْکُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِی إِلَى اللَّهِۖ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللَّهُۖ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَىٰ إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ فَوْقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَىٰ یَوْمِ الْقِیَامَةِۖ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأَحْکُمُ بَیْنَکُمْ فِیمَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْۗ وَاللَّهُ لَا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿٥٧﴾ ذَٰلِکَ نَتْلُوهُ عَلَیْکَ مِنَ الْآیَاتِ وَالذِّکْرِ الْحَکِیمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِیسَىٰ عِندَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُن فَیَکُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلَا تَکُن مِّنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ ﴿٦١﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللَّهُۖ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَىٰ إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ فَوْقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَىٰ یَوْمِ الْقِیَامَةِۖ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأَحْکُمُ بَیْنَکُمْ فِیمَا کُنتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْۗ وَاللَّهُ لَا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿٥٧﴾ ذَٰلِکَ نَتْلُوهُ عَلَیْکَ مِنَ الْآیَاتِ وَالذِّکْرِ الْحَکِیمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِیسَىٰ عِندَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُن فَیَکُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ فَلَا تَکُن مِّنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ ﴿٦١﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْکِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِی أُنزِلَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاکْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِینَکُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن یُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِیتُمْ أَوْ یُحَاجُّوکُمْ عِندَ رَبِّکُمْۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَن یَشَاءُۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن یَشَاءُۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿٧٤﴾ ۞وَمِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِینَارٍ لَّا یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَیْهِ قَائِمًاۗ ذَٰلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَیْسَ عَلَیْنَا فِی الْأُمِّیِّینَ سَبِیلٌ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَیْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِیلًا أُولَٰئِکَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِی الْآخِرَةِ وَلَا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلَا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِیقًا یَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْکِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْکِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا کَانَ لِبَشَرٍ أَن یُؤْتِیَهُ اللَّهُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ کُونُوا عِبَادًا لِّی مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰکِن کُونُوا رَبَّانِیِّینَ بِمَا کُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتَابَ وَبِمَا کُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا یَأْمُرَکُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِکَةَ وَالنَّبِیِّینَ أَرْبَابًاۗ أَیَأْمُرُکُم بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیْتُکُم مِّن کِتَابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِکُمْ إِصْرِیۖ قَالُوا أَقْرَرْنَاۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُم مِّنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِکَ فَأُولَٰئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَیْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَىٰ وَعِیسَىٰ وَالنَّبِیُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلَامِ دِینًا فَلَن یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٨٥﴾ کَیْفَ یَهْدِی اللَّهُ قَوْمًا کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُۚ وَاللَّهُ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِکَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَیْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لَا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ یُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِینَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِکَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِکَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَن یُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِۗ أُولَٰئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِینَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَیْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٩٢﴾ ۞کُلُّ الطَّعَامِ کَانَ حِلًّا لِّبَنِی إِسْرَائِیلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِیلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ مِن بَعْدِ ذَٰلِکَ فَأُولَٰئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّهُۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبَارَکًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِینَ ﴿٩٦﴾ فِیهِ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِیمَۖ وَمَن دَخَلَهُ کَانَ آمِنًاۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًاۚ وَمَن کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿٩٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِیدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن تُطِیعُوا فَرِیقًا مِّنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ یَرُدُّوکُم بَعْدَ إِیمَانِکُمْ کَافِرِینَ ﴿١٠٠﴾ وَکَیْفَ تَکْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَیْکُمْ آیَاتُ اللَّهِ وَفِیکُمْ رَسُولُهُۗ وَمَن یَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِیَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ ﴿١٠١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُواۚ وَاذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَکُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَکُم مِّنْهَاۗ کَذَٰلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَکُن مِّنکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنکَرِۚ وَأُولَٰئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُۚ وَأُولَٰئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٥﴾ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌۚ فَأَمَّا الَّذِینَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَکَفَرْتُم بَعْدَ إِیمَانِکُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ ابْیَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِی رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّۗ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِینَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿١٠٩﴾ کُنتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَیْرًا لَّهُمۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَن یَضُرُّوکُمْ إِلَّا أَذًىۖ وَإِن یُقَاتِلُوکُمْ یُوَلُّوکُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا یُنصَرُونَ ﴿١١١﴾ ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الْمَسْکَنَةُۚ ذَٰلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ الْأَنبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّۚ ذَٰلِکَ بِمَا عَصَوا وَّکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ ۞لَیْسُوا سَوَاءًۗ مِّنْ أَهْلِ الْکِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ آیَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْآخِرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَأُولَٰئِکَ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١١٤﴾ وَمَا یَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَلَن یُکْفَرُوهُۗ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَن تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَیْئًاۖ وَأُولَٰئِکَ أَصْحَابُ النَّارِۚ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا یُنفِقُونَ فِی هَٰذِهِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَکَتْهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰکِنْ أَنفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِکُمْ لَا یَأْلُونَکُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَکْبَرُۚ قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیَاتِۖ إِن کُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا یُحِبُّونَکُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْکِتَابِ کُلِّهِ وَإِذَا لَقُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَیْکُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَیْظِۚ قُلْ مُوتُوا بِغَیْظِکُمْۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩﴾ إِن تَمْسَسْکُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْکُمْ سَیِّئَةٌ یَفْرَحُوا بِهَاۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا یَضُرُّکُمْ کَیْدُهُمْ شَیْئًاۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِکَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِۗ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنکُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِیُّهُمَاۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِینَ أَلَن یَکْفِیَکُمْ أَن یُمِدَّکُمْ رَبُّکُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِکَةِ مُنزَلِینَ ﴿١٢٤﴾ بَلَىٰۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأْتُوکُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا یُمْدِدْکُمْ رَبُّکُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِکَةِ مُسَوِّمِینَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَکُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُکُم بِهِۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١٢٦﴾ لِیَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْ یَکْبِتَهُمْ فَیَنقَلِبُوا خَائِبِینَ ﴿١٢٧﴾ لَیْسَ لَکَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ أَوْ یُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِۚ یَغْفِرُ لِمَن یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاءُۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴿١٢٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَأْکُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةًۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٣٢﴾ ۞وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْکَاظِمِینَ الْغَیْظَ وَالْعَافِینَ عَنِ النَّاسِۗ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَٰئِکَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَاۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِکُمْ سُنَنٌ فَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَانظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١٣٧﴾ هَٰذَا بَیَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٨﴾ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿١٣٩﴾ إِن یَمْسَسْکُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۚ وَتِلْکَ الْأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیْنَ النَّاسِ وَلِیَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَتَّخِذَ مِنکُمْ شُهَدَاءَۗ وَاللَّهُ لَا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَلِیُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَمْحَقَ الْکَافِرِینَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنکُمْ وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ کُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَیْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِکُمْۚ وَمَن یَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَیْهِ فَلَن یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئًاۗ وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ کِتَابًا مُّؤَجَّلًاۗ وَمَن یُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْیَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن یُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَاۚ وَسَنَجْزِی الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٥﴾ وَکَأَیِّن مِّن نَّبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکَانُواۗ وَاللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْیَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِۗ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِن تُطِیعُوا الَّذِینَ کَفَرُوا یَرُدُّوکُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِکُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّهُ مَوْلَاکُمْۖ وَهُوَ خَیْرُ النَّاصِرِینَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًاۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِینَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِی الْأَمْرِ وَعَصَیْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاکُم مَّا تُحِبُّونَۚ مِنکُم مَّن یُرِیدُ الدُّنْیَا وَمِنکُم مَّن یُرِیدُ الْآخِرَةَۚ ثُمَّ صَرَفَکُمْ عَنْهُمْ لِیَبْتَلِیَکُمْۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنکُمْۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٥٢﴾ ۞إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ فِی أُخْرَاکُمْ فَأَثَابَکُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّکَیْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَکُمْ وَلَا مَا أَصَابَکُمْۗ وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَیْکُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا یَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنکُمْۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ یَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِیَّةِۖ یَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَیْءٍۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ کُلَّهُ لِلَّهِۗ یُخْفُونَ فِی أَنفُسِهِم مَّا لَا یُبْدُونَ لَکَۖ یَقُولُونَ لَوْ کَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَیْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَاۗ قُل لَّوْ کُنتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْۖ وَلِیَبْتَلِیَ اللَّهُ مَا فِی صُدُورِکُمْ وَلِیُمَحِّصَ مَا فِی قُلُوبِکُمْۗ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا مِنکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّیْطَانُ بِبَعْضِ مَا کَسَبُواۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٥٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَکُونُوا کَالَّذِینَ کَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِی الْأَرْضِ أَوْ کَانُوا غُزًّى لَّوْ کَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِیَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِکَ حَسْرَةً فِی قُلُوبِهِمْۗ وَاللَّهُ یُحْیِی وَیُمِیتُۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَیْرٌ مِّمَّا یَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْۖ وَلَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِی الْأَمْرِۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ ﴿١٥٩﴾ إِن یَنصُرْکُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَکُمْۖ وَإِن یَخْذُلْکُمْ فَمَن ذَا الَّذِی یَنصُرُکُم مِّن بَعْدِهِۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَن یَغُلَّۚ وَمَن یَغْلُلْ یَأْتِ بِمَا غَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ کُلُّ نَفْسٍ مَّا کَسَبَتْ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ کَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُۚ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْکُم مُّصِیبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَیْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَاۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِکُمْۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِیَعْلَمَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٦٦﴾ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ نَافَقُواۚ وَقِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُواۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاکُمْۗ هُمْ لِلْکُفْرِ یَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِیمَانِۚ یَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یَکْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِینَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِکُمُ الْمَوْتَ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٦٨﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًاۚ بَلْ أَحْیَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِینَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَیَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ ۞یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٧١﴾ الَّذِینَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُۚ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ ﴿١٧٣﴾ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِیمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَٰلِکُمُ الشَّیْطَانُ یُخَوِّفُ أَوْلِیَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن کُنتُم مُّؤْمِنِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَا یَحْزُنکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِۚ إِنَّهُمْ لَن یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًاۗ یُرِیدُ اللَّهُ أَلَّا یَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِی الْآخِرَةِۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْکُفْرَ بِالْإِیمَانِ لَن یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلَا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لِّأَنفُسِهِمْۚ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْمًاۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِینٌ ﴿١٧٨﴾ مَّا کَانَ اللَّهُ لِیَذَرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَیْهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِۗ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ وَلَٰکِنَّ اللَّهَ یَجْتَبِی مِن رُّسُلِهِ مَن یَشَاءُۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَکُمْ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلَا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَیْرًا لَّهُمۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْۖ سَیُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِۗ وَلِلَّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١٨٠﴾ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِیرٌ وَنَحْنُ أَغْنِیَاءُۘ سَنَکْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿١٨١﴾ ذَٰلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِیدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ یَأْتِیَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْکُلُهُ النَّارُۗ قُلْ قَدْ جَاءَکُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِی بِالْبَیِّنَاتِ وَبِالَّذِی قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٨٣﴾ فَإِن کَذَّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِکَ جَاءُوا بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْکِتَابِ الْمُنِیرِ ﴿١٨٤﴾ کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَۗ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ ۞لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَالِکُمْ وَأَنفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِن قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذًى کَثِیرًاۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِکَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَکْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلًاۖ فَبِئْسَ مَا یَشْتَرُونَ ﴿١٨٧﴾ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّیُحِبُّونَ أَن یُحْمَدُوا بِمَا لَمْ یَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ لَآیَاتٍ لِّأُولِی الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَکَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُۖ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِیًا یُنَادِی لِلْإِیمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنَّاۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَکَفِّرْ عَنَّا سَیِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِکَ وَلَا تُخْزِنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِۗ إِنَّکَ لَا تُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّی لَا أُضِیعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنکُم مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَىٰۖ بَعْضُکُم مِّن بَعْضٍۖ فَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِیَارِهِمْ وَأُوذُوا فِی سَبِیلِی وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لَا یَغُرَّنَّکَ تَقَلُّبُ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی الْبِلَادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَٰکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا نُزُلًا مِّنْ عِندِ اللَّهِۗ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَیْرٌ لِّلْأَبْرَارِ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَمَن یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَیْکُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَیْهِمْ خَاشِعِینَ لِلَّهِ لَا یَشْتَرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلًاۗ أُولَٰئِکَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾
PDF این سوره (با ترجمه فارسی)
Designed by Hamid Reza Niroomand @ Aftab.cc