بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ
ذکرا؛ قرائت، حفظ و تثبیت قرآن
سورة الزمر
بِّسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ
تَنزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّینَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّهِ الدِّینُ الْخَالِصُۚ وَالَّذِینَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِیَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ فِی مَا هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَۗ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی مَنْ هُوَ کَاذِبٌ کَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن یَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا یَخْلُقُ مَا یَشَاءُۚ سُبْحَانَهُۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّۖ یُکَوِّرُ اللَّیْلَ عَلَى النَّهَارِ وَیُکَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّیْلِۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَۖ کُلٌّ یَجْرِی لِأَجَلٍ مُّسَمًّىۗ أَلَا هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَکُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَکُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِیَةَ أَزْوَاجٍۚ یَخْلُقُکُمْ فِی بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِی ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍۚ ذَٰلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لَهُ الْمُلْکُۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَکْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنکُمْۖ وَلَا یَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْکُفْرَۖ وَإِن تَشْکُرُوا یَرْضَهُ لَکُمْۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّکُم مَّرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَۚ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ ۞وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِیبًا إِلَیْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِیَ مَا کَانَ یَدْعُو إِلَیْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّیُضِلَّ عَن سَبِیلِهِۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِکُفْرِکَ قَلِیلًاۖ إِنَّکَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّیْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا یَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَیَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِۗ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَۗ إِنَّمَا یَتَذَکَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ یَا عِبَادِ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّکُمْۚ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَٰذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌۗ إِنَّمَا یُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّینَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَکُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِینَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِینِی ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِینَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِیهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِۗ أَلَا ذَٰلِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌۚ ذَٰلِکَ یُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُۚ یَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِینَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن یَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُۚ أُولَٰئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللَّهُۖ وَأُولَٰئِکَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَیْهِ کَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِی النَّارِ ﴿١٩﴾ لَٰکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِیَّةٌ تَجْرِی مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُۖ وَعْدَ اللَّهِۖ لَا یُخْلِفُ اللَّهُ الْمِیعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَکَهُ یَنَابِیعَ فِی الْأَرْضِ ثُمَّ یُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ یَهِیجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ یَجْعَلُهُ حُطَامًاۚ إِنَّ فِی ذَٰلِکَ لَذِکْرَىٰ لِأُولِی الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِۚ فَوَیْلٌ لِّلْقَاسِیَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِکْرِ اللَّهِۚ أُولَٰئِکَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ ﴿٢٢﴾ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ کِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِیَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِینُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِکْرِ اللَّهِۚ ذَٰلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَن یَشَاءُۚ وَمَن یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن یَتَّقِی بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ یَوْمَ الْقِیَامَةِۚ وَقِیلَ لِلظَّالِمِینَ ذُوقُوا مَا کُنتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ کَذَّبَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لَا یَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْیَ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَاۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَکْبَرُۚ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِی هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن کُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِیًّا غَیْرَ ذِی عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِیهِ شُرَکَاءُ مُتَشَاکِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلًاۚ الْحَمْدُ لِلَّهِۚ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لَا یَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّکَ مَیِّتٌ وَإِنَّهُم مَّیِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عِندَ رَبِّکُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ ۞فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن کَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَکَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُۚ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِی جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِۙ أُولَٰئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا یَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْۚ ذَٰلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٤﴾ لِیُکَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی عَمِلُوا وَیَجْزِیَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِی کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَیْسَ اللَّهُ بِکَافٍ عَبْدَهُۖ وَیُخَوِّفُونَکَ بِالَّذِینَ مِن دُونِهِۚ وَمَن یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن یَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَیْسَ اللَّهُ بِعَزِیزٍ ذِی انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُۚ قُلْ أَفَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِیَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ کَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِی بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِکَاتُ رَحْمَتِهِۚ قُلْ حَسْبِیَ اللَّهُۖ عَلَیْهِ یَتَوَکَّلُ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُّقِیمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَاۖ وَمَا أَنتَ عَلَیْهِم بِوَکِیلٍ ﴿٤١﴾ اللَّهُ یَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِینَ مَوْتِهَا وَالَّتِی لَمْ تَمُتْ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمْسِکُ الَّتِی قَضَىٰ عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَیُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِی ذَٰلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَۚ قُلْ أَوَلَوْ کَانُوا لَا یَمْلِکُونَ شَیْئًا وَلَا یَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِیعًاۖ لَّهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۖ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لَا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِۖ وَإِذَا ذُکِرَ الَّذِینَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْکُمُ بَیْنَ عِبَادِکَ فِی مَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا مَا فِی الْأَرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ یَوْمَ الْقِیَامَةِۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ یَکُونُوا یَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِیتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍۚ بَلْ هِیَ فِتْنَةٌ وَلَٰکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لَا یَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُواۚ وَالَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَیُصِیبُهُمْ سَیِّئَاتُ مَا کَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِینَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن یَشَاءُ وَیَقْدِرُۚ إِنَّ فِی ذَٰلِکَ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ ۞قُلْ یَا عِبَادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِیبُوا إِلَىٰ رَبِّکُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن یَأْتِیَکُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَیْکُم مِّن رَّبِّکُم مِّن قَبْلِ أَن یَأْتِیَکُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ یَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِی جَنبِ اللَّهِ وَإِن کُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِینَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِی لَکُنتُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِینَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً فَأَکُونَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْکَ آیَاتِی فَکَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَکْبَرْتَ وَکُنتَ مِنَ الْکَافِرِینَ ﴿٥٩﴾ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ تَرَى الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌۚ أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٦٠﴾ وَیُنَجِّی اللَّهُ الَّذِینَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا یَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍۖ وَهُوَ عَلَىٰ کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِیدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۗ وَالَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ أُولَٰئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّی أَعْبُدُ أَیُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَإِلَى الَّذِینَ مِن قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَلَتَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَکُن مِّنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِیعًا قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِی السَّمَاوَاتِ وَمَن فِی الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِیهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِیَامٌ یَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْکِتَابُ وَجِیءَ بِالنَّبِیِّینَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِیَ بَیْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا یَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِیقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِّنکُمْ یَتْلُونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِ رَبِّکُمْ وَیُنذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَٰذَاۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰکِنْ حَقَّتْ کَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٧١﴾ قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَاۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٧٢﴾ وَسِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًاۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِینَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشَاءُۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِکَةَ حَافِّینَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْۖ وَقُضِیَ بَیْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِیلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٧٥﴾
PDF این سوره (با ترجمه فارسی)
Designed by Hamid Reza Niroomand @ Aftab.cc